#Ahmad
Zabidi
@Isi
Buku
Adapun ayat tentang keadilan, diantaranya dalam surah al-Mâidah
Ayat 8 dan an-Nisâ 135.
"Hai orang-orang yang beriman hendaklah kamu jadi
orang-orang yang selalu menegakkan (kebenaran) Karena Allah, menjadi saksi
dengan adil. dan janganlah sekali-kali kebencianmu terhadap sesuatu kaum,
mendorong kamu untuk berlaku tidak adil. berlaku adillah, Karena adil itu lebih
dekat kepada takwa. dan bertakwalah kepada Allah, Sesungguhnya Allah Maha mengetahui
apa yang kamu kerjakan" (QS. al-Maidah [5]: 8)[1]
لقد نهى الله الذين آمنوا من قبل أن
يحملهم الشنآن لمن صدوهم عن المسجد الحرام ، على الاعتداء . وكانت هذه قمة في ضبط
النفس والسماحة يرفعهم الله إليها بمنهجه التربوي الرباني القويم . فهاهم أولاء
ينهون أن يحملهم الشنآن على أن يميلوا عن العدل . . وهي قمة أعلى مرتقى وأصعب على
النفس وأشق . فهي مرحلة وراء عدم الاعتداء والوقوف عنده؛ تتجاوزه إلى إقامة العدل
مع الشعور بالكره والبغض! إن التكليف الأول أيسر لأنه إجراء سلبي ينتهي عند الكف
عن الاعتداء . فأما التكليف الثاني فأشق لأنه إجراء إيجابي يحمل النفس على مباشرة
العدل والقسط مع المبغوضين المشنوئين!والمنهج التربوي الحكيم يقدر ما في هذا
المرتقى من صعوبة . فيقدم له بما يعين عليهإنها لم تكن مثلاً عليا خيالية، ولا
نماذج كذلك فردية . إنما كانت طابع الحياة الذي لا يرى الناس أن هناك طريقاً آخر
سواه .
وحين نطل من هذه القمة السامقة على
الجاهلية في كل أعصارها وكل ديارها - بما فيها جاهلية العصور الحديثة - ندرك المدى
المتطاول بين منهج يصنعه الله للبشر ، ومناهج يصنعها الناس للناس . ونرى المسافة
التي لا تعبر بين آثار هذه المناهج وآثار ذلك المنهج الفريد في الضمائر والحياة .
إن الناس قد يعرفون المبادىء؛ ويهتفون
بها . . ولكن هذا شيء ، وتحقيقها في عالم الواقع شيء آخر . . وهذه المبادىء التي
يهتف بها الناس للناس طبيعي ، ألا تتحقق في عالم الواقع . . فليس المهم أن يُدعى
الناس إلى المبادىء؛ ولكن المهم هو من دعوهم إليها . . المهم هو الجهة
التي تصدر منها الدعوة . . المهم هو سلطان هذه الدعوة على الضمائر والسرائر . .
المهم هو المرجع الذي يرجع إليه الناس بحصيلة كدهم وكدحهم لتحقيق هذه المبادىء . .
وقيمة الدعوة الدينية إلى المبادىء
التي تدعو إليها ، هو سلطان الدين المستمد من سلطان الله ، فما يقوله فلان وعلان
علام يستند؟ وأي سلطان له على النفوس والضمائر؟ وماذا يملك للناس حين يعودون إليه
بكدحهم وكدهم في تحقيق هذه المبادىء؟يهتف ألف هاتف بالعدل . وبالتطهر . وبالتحرر .
وبالتسامي . وبالسماحة . وبالحب . وبالتضحية . وبالإيثارولكن هتافهم لا يهز ضمائر
الناس؛ ولا يفرض نفسه على القلوب . لأنه دعاء ما أنزل الله به من سلطان!
ليس المهم هو الكلام . . ولكن المهم من
وراء هذا الكلام!
ويسمع الناس الهتاف من ناس مثلهم
بالمبادىء والمثل والشعارات - مجردة من سلطان الله - ولكن ما أثرها؟ إن فطرتهم
تدرك أنها توجيهات من بشر مثلهم . تتسم بكل ما يتسم به البشر من جهل وعجز وهوى
وقصور . فتتلقاها فطرة الناس على هذا الأساس . فلا يكون لها على فطرتهم من سلطان!
ولا يكون لها في كيانهم من هزة ، ولا يكون لها في حياتهم من أثر إلا أضعف الأثر![2]
Sebelumnya Allah telah melarang orang-orang yang beriman,
agar jangan sampai kebencian mereka kepada orang-orang yang telah menghalang-halangi mereka masuk ke Majidil Haram itu menjadikan
mereka melakukan pelanggaran dan tindakan melampaui batas terhadap musuh
mereka. Hal ini merupakan suatu puncak ketinggian di dalam mengendalikan jiwa
dan toleransi, yang Allah mengangkat mereka ke puncak itu dengan manhâj tarbiyyah Rabbaniyyah yang
lurus.
Maka, sekarang mereka diancam agar rasa kebencian mereka
kepada orang lain jangan sampai menjadikan mereka berpaling dari keadilan. Ini
merupakan puncak yang sangat tinggi dan
sangat sulit bagi jiwa. Ini merupakan tahapan dibalik pengendalian diri untuk
melakukan pelanggaran dan supaya tabah mengekangnya. Kemudian dilanjutkan
dengan tindakan menegakan keadilan meskipun
di dalam hati terdapat perasaan
benci dan tidak suka terhadap yang bersangkutan.
Jiwa manusia tidak akan dapat mencapai tingkatan ini, kecuali
kalau di dalam urusan ini dia bermuâmalah dengan Allâh. Yakni ketika ia menegakkan
kebenaran karena Allâh lepas dari sesuatu selain Dia. Juga ketika ia merasakan
ketakwaan kepadanya dan menyadari bahwa
pandangan-Nya selalu mengawasi segala sesuatu yang tersembunyi di dalam hati.
Umat Islam telah menunaikan keadilan ini dan telah menunaikan
tugas-tugasnya, sejak mereka berdiri di atas landasan Islam. penegakan keadilan
di dalam kehidupan mereka bukan sekedar
pesan dan cita-cita. Tetapi ia adalah suatu realita dalam kehidupan mereka sehari hari, yang
belum pernah disaksikan oleh manusia sebelum dan sesudahnya. Tingkat
kemanusiaan yang tinggi ini tidak dikenal oleh manusia kecuali pada masa
kejayaan Islam.
Kadang-kadang manusia mengetahui prinsip dan menyerukannya.
Tetapi pada realisisanya dalam dunia nyata nol. Prinsip-prinip yang diserukan
kepada manusia adalah hampa, tidak terwujud dalam dunia nyata.[3]
Menegakan keadilan QS. an-Nisâ 135
"Wahai orang-orang yang beriman, jadilah kamu orang yang
benar-benar penegak keadilan, menjadi saksi Karena Allah biarpun terhadap
dirimu sendiri atau ibu bapa dan kaum kerabatmu. jika ia Kaya ataupun miskin,
Maka Allah lebih tahu kemaslahatannya. Maka janganlah kamu mengikuti hawa nafsu
Karena ingin menyimpang dari kebenaran. dan jika kamu memutar balikkan
(kata-kata) atau enggan menjadi saksi, Maka Sesungguhnya Allah adalah Maha
mengetahui segala apa yang kamu kerjakan" (QS. an-Nisa' [4]: 135)[4]
إنه نداء للذين آمنوا . نداء لهم
بصفتهم الجديدة . وهي صفتهم الفريدة . صفتهم التي بها أنشئوا نشأة أخرى؛ وولدوا
ميلاداً آخر . ولدت أرواحهم ، وولدت تصوراتهم ، وولدت مبادئهم وأهدافهم ، وولدت
معهم المهمة الجديدة التي تناط بهم ، والأمانة العظيمة التي وكلت إليهم . . أمانة
القوامة على البشرية ، والحكم بين الناس بالعدل . . ومن ثم كان للنداء بهذه الصفة
قيمته وكان له معناه : { يا أيها الذين آمنوا . . . } فبسبب من اتصافهم بهذه الصفة
، كان التكليف بهذه الأمانة الكبرى . وبسبب من اتصافهم بهذه الصفة كان التهيؤ
والاستعداد للنهوض بهذه الأمانة الكبرى . .
وهي لمسة من لمسات المنهج التربوي
الحكيم؛ تسبق التكليف الشاق الثقيل :
{ كونوا قوامين بالقسط ، شهداء لله -
ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين . إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما }
. .
إنها أمانة القيام بالقسط . . بالقسط
على إطلاقه . في كل حال وفي كل مجال . القسط الذي يمنع البغي والظلم - في الأرض -
والذي يكفل العدل - بين الناس - والذي يعطي كل ذي حق حقه من المسلمين وغير
المسلمين . . ففي هذا الحق يتساوى عند الله المؤمنون وغير المؤمنين - كما رأينا في
قصة اليهودي - ويتساوى الأقارب والأباعد . ويتساوى الأصدقاء والأعداء . ويتساوى
الأغنياء والفقراء . .
{ كونوا قوامين بالقسط ، شهداء لله } .
.
حسبة لله . وتعاملا مباشراً معه . لا
لحساب أحد من المشهود لهم أو عليهم . ولا لمصلحة فرد أو جماعة أو أمة . ولا
تعاملاً مع الملابسات المحيطة بأي عنصر من عناصر القضية . ولكن شهادة لله ،
وتعاملاً مع الله . وتجرداً من كل ميل ، ومن كل هوى ، ومن كل مصلحة ، ومن كل
اعتبار
{ ولو على أنفسكم أو الوالدين
والأقربين } . .
وهنا يحاول المنهج تجنيد النفس في وجه
ذاتها ، وفي وجه عواطفها ، تجاه ذاتها أولاً ، وتجاه الوالدين والأقربين ثانياً .
. وهي محاولة شاقة . . أشق كثيراً من نطقها باللسان ، ومن إدراك معناها ومدلولها
بالعقل . . إن مزاولتها عملياً شيء آخر غير إدركها عقلياً . ولا يعرف هذا الذي
نقوله إلا من يحاول أن يزاول هذه التجربة واقعياً وكان إنساناً من البشر خاض هذه
التجربة الشاقة ونجح؛ وحقق - كما حقق الكثيرون غيره في ظل ذلك المنهج - تلك
المعجزة التي لا تقع إلا في ظل ذلك المنهج!
ولقد مضت القرون تلو القرون بعد تلك
الفترة العجيبة؛ وحفلت المكتبات بكتب الفقه والقانون؛ وحفلت الحياة بالتنظيمات
والتشكيلات القضائية؛ وضبط الإجراءات والشكليات التنظيمية . وامتلأت الرؤوس
بالكلام عن العدالة؛ وامتلأت الأفواه بالحديث عن إجراءاتها الطويلة . . ووجدت
نظريات وهيئات وتشكيلات منوعة لضبط هذا كله . .
ولكن التذوق الحقيقي لمعنى العدالة؛
والتحقق الواقعي لهذا المعنى في ضمائر الناس وفي حياتهم؛ والوصول إلى هذه الذروة
السامقة الوضيئة . . لم يقع إلا في ذلك المنهج . . في تلك الفترة العجيبة في ذروة
القمة . . وبعدها على مدار التاريخ في الأرض التي قام فيها الإسلام . وفي القلوب
التي عمرت بهذه العقيدة . وفي الجماعات والأفراد التي تخرجت على هذا المنهج الفريد
.
وهذه حقيقة ينبغي أن يتنبه إليها الذين
يؤخذون بالتشكيلات القضائية التي جدت؛ وبالإجراءات القضائية التي استحدثت؛
وبالأنظمة والأوضاع القضائية التي نمت وتعقدت . فيحسبون أن هذا كله أقمن بتحقيق
العدالة وأضمن مما كان في تلك الإجراءات البسيطة في تلك الفترة الفريدة! في تلك
القرون البعيدة! وأن الأمور اليوم أضبط وأحكم مما كانت على صورتها البسيطة!
هذا وهم تنشئه الأشكال والأحجام في
تصورات من لا يدركون حقائق الأشياء والأوضاع . . إن المنهج الرباني وحده هو الذي
يبلغ بالناس ما بلغ على بساطة الأشكال وبساطة الأوضاع . . وهو وحده الذي يمكن أن
يبلغ بالناس هذا المستوى على ما استحدث من الأشكال والأوضاع!
وليس معنى هذا أن نلغي التنظيمات
القضائية الجديدة . ولكن معناه أن نعرف أن القيمة ليست للتنظيمات . ولكن للروح
التي وراءها . أياً كان شكلها وحجمها وزمانها ومكانها . . والفضل للأفضل بغض النظر
عن الزمان والمكان!!!
{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله
ورسوله ، والكتاب الذي نزل على رسوله ، والكتاب الذي أنزل من قبل . . ومن يكفر
بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . . فقد ضل ضلالاً بعيداً } . .
إنه النداء الثاني للذين آمنوا .
بصفتهم هذه التي تفردهم من الجاهلية حولهم . وتحدد وظيفتهم وتكاليفهم . وتصلهم
بالمصدر الذي يستمدون منه القوة والعون على هذه التكاليف!
{ يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله
ورسوله ، والكتاب الذي نزل على رسوله ، والكتاب الذي أنزل من قبل } . .
فهو بيان لعناصر الإيمان التي يجب أن
يؤمن بها الذين آمنوا . بيان للتصور الإسلامي الاعتقادي :
فهو إيمان بالله ورسوله . يصل قلوب
المؤمنين بربهم الذي خلقهم ، وأرسل إليهم من يهديهم إليه ، وهو الرسول - صلى الله
عليه وسلم
Ini adalah seruan bagi
orang-orang yang beriman dengan menyebutkan ciri mereka yang baru, yaitu sifat
mereka yang unik, yang dengannya mereka
tumbuh sebagai manusia baru dan
dilahirkan dengan kelahiran baru. Dilahirkan ruhnya, pandangan hidupnya,
prinsip-prinsip dan tujuan, dan cita-cita yang dihubungkan dengan mereka. Juga amânat yang agung yang diberikan
kepada mereka, yaitu amanât kepemimpinan atas semua manusia, dan memutuskan di
antara manusia dengan adil. Oleh karena itu, seruan dengan menyebutkan
ciri-ciri mereka ini memiliki nilai dan
makna tersendiri, "hai orang-orang yang beriman ....! disebutkannya sifat
ini bagi mereka karena adanya tugas mengemban amanat yang besar. Juga karena
mereka disiapkan untuk mengemban amânat yang agung. Ini adalah satu sentuhan manhâj
tarbawî yang bijaksana, yang mendahului
penugasan yang sukar dan berat, jadilah kamu penegak keadilan, menjadi
saksi karena Allah biarpun terhadap dirimu sendiri, atau ibu bapak dan kaum kerabatmu.
Jika ia kaya atau miskin, maka Allâh lebih tahu kemaslahatannya.
Ini adalah amânat untuk menegakan keadilan secara mutlak,
dalam semua keadaan dan lapangan. Keadilan yang mencegah kesewenang-wenangan
dan kezaliman juga keadilan yang menjamin kesamaan di antara manusia dan
memberikan hak kepada masing-masing yang punya hak, baik muslim maupun non
muslim. Karena dalam hak ini, samalah di sisi Allâh antara orang-orang mukmin
dan orang-orang yang tidak beriman, antara kerabat dan orang-orang jauh, antara
kawan dan lawan, serta antara orang kaya dan orang miskin. “jadilah kamu orang
yang benar-benar penegak keadilan, menjadi saksi karena Allâh.”[5]
[3]Sayyid Quthb, terj. As'ad Yasin, Tafsir fi Zhilâl al-Qurân,
(Jakarta: Gema insani, 2002), h. 278-279
No comments:
Post a Comment